أصول العرب بشكل عام ترجع لشبه الجزيرة العربية، ويتواجدون اليوم في شبه الجزيرة العربية والشام والعراق ووادي النيل والمغرب العربي بشكل عام، وتوجد أقليات عربية في مناطق حدودية ضمت إلى بلدان مجاورة مثل الأحواز والأقاليم السورية الشمالية (عرب تركيا)، ويتواجدون كذلك بأقليات معتبرة في إرتريا وتشاد، إضافة لذلك فإن هناك أعداد معتبرة من العرب في دول المهجر تمثل في بعض هذه الدول نسبة كبيرة لاسيما أميركا اللاتينية، يرى بعض الباحثين أن العرب والساميون بشكل عام من الشعوب التي خرجت من شرق شبة الجزيرة العربية وتحديداً من منطقة حوض الترسيب العربي الكبير قبل أن يصبح خليجاً.
ويذكر ابن خلدون قوم ثمود وعاد في كتابة (تاريخ ابن خلدون) ما يوحي له بذلك وهو يتكلم عن العرب القدماء فيقول: إنهم انتقلوا إلى جزيرة العرب من بابل لما زاحمهم فيها بنو حام فسكنوا جزيرة العرب بادية مخيمين ثم كان لكل فرقة منهم ملوك وآطام وقصور، ويقول فعاد وثمود والعماليق وأُميم وجاسم وعبيل وجديس وطسم هم العرب.
وأما عن أصل كلمة "عرب" فيروي الإخباريون قصصا مفادها أن "يعرب بن يشجب بن قحطان" هو أول من تكلم العربية وتسمى العرب باسمه، وورود كلمة عرب تاريخيا فيرجع لعام853 ق.م، وأما المؤرخ أبو محمد الهمداني فيذكر أنهم سموا بالأصل (غربا) لسكناهم منطقة غرب العراق بعد الطوفان وأن كلمة غرباً تحولت إلى عرباً بعد تبلل الألسن، وهناك رواية للمسعودي يذكر فيها أن أول من سمي بالعرب هم بني إسماعيل لسكناهم واحة يقال لها عربة، وبعد انتشار بني إسماعيل بين القبائل وسائر شعوب الجزيرة غلبت تسمية العرب على بني سام.
Tiada ulasan:
Catat Ulasan