هذا النص عن علم العروض والقافية يتعلق بالقصائد العمودية القديمة ولا علاقة له بالتغييرات التي دخلت حديثا على الشعر العربي.
معلومات عامة
مثال على ذلك
يا فؤادي لا تسل أين الهوى
فاعلاتن فاعلاتن فاعلن
فاعلن أعلاه تسمى العروض
كان صرحا من خيال فهوى
فاعلاتن فاعلاتن فعلن
فعلن في الشطر الثاني من البيت تسمى الضرب
بقية التفعيلات (فاعلاتن) تسمى الحشو
تقطيع البيت إلى وحدات صوتية
أي كتابته حسبما يلفظ وهو ما يسمى بالكتابة العَروضية مثل :
دخلتك والأصيل له ائتلاق
تكتب كالتالي :
دخلتك ول أصيل لهؤ تلاقنْ
مفاعلتن مفاعلتن فعولن
من البحر الوافر
أحرف المد واللين
أحرف المد أربعة أولها :
الأحرف التي تزاد بالكتابة العروضية :
1- فك التشديد بالحرف 2- فك تنوين الحرف إن كان منونا . 3- زيادة ألف في بعض أسماء الإشارة مثل : هذا تكتب هاكذا 4- تزاد الواو في بعض الأسماء مثل واو في داود فتصبح داوود 5- تكتب حركة حرف القافية حرفا مجانسا للحركة. 6- إذا أشبعت حركة هاء الضمير المفرد كتبت حرفا مجانسا للحركة .
الأحرف التي تحذف من الأحرف العروضية
1- همزة الوصل إن كان قبلها متحركا مثل
2- تحذف واو عمرو.
3- تحذف الياء والألف من أواخر حروف الجر المعتلة إذا تلاها ساكن.
4- تحذف ياء المنقوص وألف المقصور غير المنونين عندما يليهما ساكن .
باختصار تقطع الكلمات حسب لفظها لا حسب كتابتها.
حروف القافية
والروي اقل شيء تتألف منه القافية إن كان ساكنا فإذا زاد الشاعر شيئا آخر فلهذه الزيادة اصطلاحات . أولا : الوصل: وهو حركة المد المتولد عن إشباع حركة الروي بحركة مد أو هاء ساكنة فيكون ألفا أو واوا أو هاء ساكنة أو محركة . مثال الهاء الساكنة وصلا :
بيض الحمائم حسبهنهْ
إني أردد سجعهنهْ
ثانيا : الخَروج : حركة هاء الوصل ـ إشباعها ـ مثل شبابهُ تلفظ ( شبابهو) فالواو التي نتجت عن إشباع الهاء تسمى خَروجا . فالواو والياء والألف التي تنتج عن الإشباع تسمى خَروجا .
ثالثا : الرِدف : حرف مد أو لين قبل الروي مباشرة مثل ، أوطان ، هيمان ، جوعان ، تعبان سواء كان هذا الروي ساكنا أو متحركا .ويجب على الشاعر متى بدء قصيدته باستخدام الردف أن يلتزم به طوال القصيدة وإلا اعتبر ذلك عيبا من عيوب القافية يسمى "سناد الردف " . مثال على قصيدة مشتملة على ردف وروي ووصل وخَروج
نجا وتماثل ربانها
ودق البشائر ركبانها
تحول عنها الأذى وانثنى
عباب الخطوب وطوفانها
الألف قبل النون للتأسيس ، والنون هي الروي والهاء هو الوصل والألف هي الخَروج .
رابعا : التأسيس : حرف مد بينه وبين حرف الروي حرف صحيح مثل ، حاجب ، صاحب ، شبابه ، عتابه .. الخ فالألف هنا تسمى التأسيس والروي هو الباء والحرف الواقع بين الروي وحرف التأسيس يسمى الدخيل .
قد يجتمع التأسيس والدخيل والروي والوصل والخروج في قافية واحدة مثل قول بشارة الخوري :
قف في ربى الخلد واهتف باسم شاعره
فسدرة المنتهى أدني منابــــــره
وإن كانت الألف من كلمة أخرى سابقة والكلمة التي فيها الروي منفصلة عنها بمعنى أنها ليست ضميرا فلا تسمى تأسيسا ولا تلزم . أما إذا كانت منفصلة والروي ضمير أو جزء من ضمير مثل حياتي ، هما فيصح التأسيس .
الحروف التي لا تصلح أن تكون رويا إلا بشروط
الحروف التي لا تصلح أن تكون رويا : حروف المد الثلاثة والهاء ، والتنوين " تنوين الترنم " كقول جرير :
أقلي اللوم عاذل والعتابن
وقولي إن أصبت لقد أصابن
ولقد علوت سراة أدهم لو جرى
في شأوه برق تعثر أو كبا
يجري على عجل فلا يشكو الوجى
قدَّ النهار ولا يمَلُّ من السرى
وإليك مثال عن الروي الحرف الذي قبل الألف والألف وصل .
قال أبو العلاء المعري
منك الصدود ومني بالصدود رضامن ذا علي بهذا في هواك قضىبي منك ما لو غدا بالشمس ما طلعتمن الكآبة أو بالبرق ما ومضاإذا الفتى ذم عيشا في شبيبتهفما يقول إذا عصر الشباب مضىوقد تعوضت عن كل بمشبههفما وجدت لأيام الصبا عوضاجربت دهري فما تركتلِيَ التجارب في ود امرئ غرضا
وإذا التزم الشاعر ما قبلها كان رويا وكانت الياء وصلا حتى لو كانت أصلية .
وإن كانت الياء أصلية متحركة ـمع تحرك قبلها أو سكونه ـ تعين أن تكون الياء رويا ومثال قول شوقي :
أولا : مثال الياء المتحركة مع تحرك ما قبلها :
وما العشق إلا لذة ثم شقوة
كما شقي المخمور بالسكر صاحِيا
ثانيا : مثال الياء المتحركة وما قبلها ساكنا :
جبريل أنت هدى السماء وأنت برهان العنايةْ
ابسط جناحيك اللذين هما الطهارة والهدايةْ
وإن كان قبل الهاء حرف مد أو لين تكون الهاء هي الروي وما قبلها ردفا مثل :
فلا كان بانيها ولا كان ركبها
ولا كان بحر ضمها وحواها
كاف الخطاب التي لم يكن قبلها مد والتزم الشاعر ما قبلها رويا كانت وصلا وإلا أصبحت هي الروي .ويجوز اعتبارها في المثال الأول رويا كذلك . أما إذا سبق الكاف حرف من أحرف المد الثلاثة فإنه يتعين أن تكون الكاف رويا ..
أولا : المجرى : حركة الروي المطلق كفتحة الميم من صاما أو كسرة اللام من على الجبلِ
ثانيا : النفاذ : حركة هاء الوصل كفتحة الهاء في شعارها الخ
ثالثا : الحذو : حركة الحرف الذي قبل الردف .
رابعا : الإشباع : حركة حرف الدخيل .
خامسا : الدس : حركة ما قبل التأسيس .
سادسا : التوجيه : حركة ما قبل الروي المقيد .
أولا : التضمين : أي ألا يستقل البيت بمعنا .
ثانيا : الايطاء : إعادة كلمة الروي بلفظها ومعناها بعد سبعة أبيات أو أقل .
ثالثا : الإقواء : اختلاف حركة الروي المطلق كأن تكون مرفوعة وتم كسرها .
رابعا : السناد : وهو اختلاف ما يراعى قبل الروي من الحروف والحركات . والسناد نوعان الأول سناد التأسيس والثاني سناد الردف. خامسا : سلامة القافية ، وهي أن تخلو من اختلاف الحركة التي قبل الروي
الأولى : دائرة المختلف ونسميها دائرة الطويل وتشمل على ثلاثة أبحر هي الطويل والمديد والبسيط .
الثانية : دائرة المؤتلف ونسميها دائرة الوافر وتشمل على بحرين هما الوافر والكامل.
الثالثة : دائرة المجتلب ونسميها دائرة الهزج وتشمل على ثلاثة أبحر هي الهزج والرجز والرمل .
الرابعة : دائرة المشتبه : ونسميها دائرة السريع وتشمل ستة أبحر هي : السريع والمنسرح والمضارع والخفيف والمقتضب والمجتث .
والخامسة : دائرة المتفق ونسميها دائرة المتقارب وتشمل بحرين هما المتقارب والمتدارك .
تتكون مقاطع كل دائرة من أسباب وأوتاد .
المقاطع العروضية
1- السبب الخفيف: يتكون من حرفين أولهما متحرك وثانيهما ساكن مثل: عن قد هل الخ.
2- السبب الثقيل: يتكون من حرفين متحركين مثل: لَكَ
3- الوتد المجموع: يتكون من ثلاثة أحرف الثالث فيها ساكن والآخران متحركان مثل: إلى، على، مضى، قضى، مشى
4- الوتد المفروق: يتكون من ثلاثة أحرف ثانيها ساكن والآخران متحركان مثل: بَيْنَ، أين، قام، سوف، لان الخ
5- الفاصلة الصغرى: تتكون من أربعة حروف أخرها ساكن مثل: لعبت، سألت، ضحكت الخ
6- الفاصلة الكبرى تتكون من خمسة حروف آخرها ساكن مثل: غَمَرَنا، شجرةٌ الخ.
أنواع الزحاف
الزحاف: تغيير يحدث في حشو البيت غالبا وهو خاص بثواني الأسباب ومن ثم لا يدخل الأوتاد. ودخوله في بيت من القصيدة لا يستلزم دخوله بقية الأبيات.
أولا: الزحافات البسيطة أو المفردة
1- الإضمار: تسكين الثاني المتحرك من التفعيلة ويكون في متفاعلن.
2- الخبن: حذف الثاني الساكن ويكون في فاعلن، فاعلاتن، مستفع لن، مستفعلن، مفعولات.
3- الطي: حذف الرابع الساكن بشرط أن يكون ثاني سبب ويكون في مستفعلن و مفعولاتُ
4- الوقص: حذف الثاني المتحرك ويكون في متفاعلن فقط.
5- العصب: إسكان الخامس المتحرك وذلك في مفاعلتن.
6- القبض: حذف الخامس الساكن، وذلك في فعولن، مفاعيلن.
7- الكف: حذف السابع الساكن بشرط أن يكون ثاني سبب ويكون بالتفعيلات التالية: مفاعيلن، فاعلاتن، فاع لاتن، مستفع لن.
8- العقل: حذف الخامس المتحرك، وذلك في مفاعلتن.
ثانيا: الزحاف المزدوج
1- الخبل: اجتماع الخبن والطي وتدخل في مستفعلن، مفعولاتُ. 2- الخزل: اجتماع الإضمار والطي وتكون في متفاعلن فتصير بعد الخزل 3- الشكل: اجتماع الخبن والكف ويكون في فاعلاتن وتصير بعد الشكل فعلاتُ بتحريك التاء. 4- النقص: اجتماع العصب والكف وتكون في مفاعلتن فتصير مفاعلْتُ وتتحول إلى مفاعيلُ. والنقص يكون في مجزوء الوافر أكثر منه في الوافر التام.
العلة وأقسامها
العلة العروضية: كل تغيير يطرأ على تفعيلة العروض أو الضرب، وإذا ورد هذا التغيير في أول بيت من القصيدة التزم في جميع أبياتها.
1- التذييل: زيادة حرف واحد على ما آخره وتد مجموع وتدخل في البحور التالية: المتدارك، الكامل، مجزوء البسيط، فاعلان، متفاعلان، مستفعلان.
2- الترفيل: زيادة سبب خفيف على ما آخره وتد مجموع ويدخل في الحور التالية: المتدارك فتصير فاعلن فاعلاتن، والكامل فتصير متفاعلن متفاعلاتن.
3- التسبيغ: زيادة حرف ساكن على ما آخره سبب خفيف وذلك في الرمل فقط وفيه تتحول فاعلاتن إلى فاعلاتانْ.
1- القطف: اجتماع العصب مع الحذف وتدخل في مفاعلتن في الوافر
2- الحذف: إسقاطج السبب الخفيف من التفعيلة وتكون التالية: فعلون فتصير فعو وفي مفاعيلن فتصير مفاعي، وفي فاعلاتن فتصير فاعلا.
3- القطع: حذف ساكن الوتد المجموع وإسكان ما قبله. وتكون في: فاعلن فتصير فاعلْ أو (فعْلن) وفي مستفعلن فتصير مستفعلْ وتنقل إلى مفعولن، وفي متفاعلن فتصير متفاعلْ أو فعَلاتنْ.
4- القصر: حذف ساكن السبب الخفيف وإسكان ما قبله وذلك في فعولن فتصير فعولْ، وفي فاعلاتن فتصير فاعلاتْ أو فاعلانْ، وفي مستفع لن فتصير مستفع لْ أو مفعولن.
5- البتر: اجتماع القطع مع الحذف وذلك في قعولن فتصير فع. وفاعلاتن فتصير فاعلا أو فاعلْ.
6- الحذذ: حذف الوتد المجموع من آخر التفعيلة ويكون في متفاعلن فتصير بالحذذ مُتَفا أو (فَعَلن) وهذا خاص بالبحر الكامل.
7- الصّلم: حذف الوتد المفروق من آخر التفعيلة ويكون في مفعولاتُ وبالصلم تصير مفعو وتنقل إلى فعْلن، وهذا خاص بالسريع.
8- الوقف: إسكان السابع المتحرك ويكون أيضا في مفعولاتُ فتصير بالكسف مفعولاتْ.
9- الكسف: حذف السابع المتحرك، ويكون في مفعولاتُ فتصير بالكسف مفعولا وتنقل إلى مفعولن.
الزحافات والعلل
زحاف يدخل على العروض والضرب وقد يصاحبه نوع من أنواع العلة وهو ملزم إن ورد في أحد الأبيات.
1- القبض في عروض الطويل وكذلك في أحد أضربها.
2- الخبن في بعض أنواع المديد بمصاحبة الحذف.
3- الخبن في بعض أنواع البسيط.
4- الخبن في عروض مخلع البسيط وضربه بمصاحبة القطع.
5- العصب في نوع من ضربي مجزوء الوافر.
6- الإضمار في بعض أنواع الكامل بمصاحبة الحذذ.
7- الطي في بعض أنواع السريع مبصاحبة الكسف أو الوقف
8- الخبل في أنواع أخرى من السريع وذلك بمصاحبة الكسف فتصير مفعولات فعِلن.
9- الطي في بعض أنواع المنسح.
10- الطي في عروض المقتضب.
11- الخبن في بعض أنواع المتدارك بمصاحبة الترفيل.
12- الخبن في بعض أنواع مجزوء الخفيف بمصاحبة القصر.
ثانيا: العلة الجارية مجرى الزحاف
تغييرات على بعض مقاطع التفعيلة في العلة والحشو تحدث في الأوتاد وليس في الأسباب أي إنها زحاف في الأوتاد تدخل على العلة والحشو وهي غير ملزمة.
1- التشعيث: حذف أول الوتد المجموع وهو خاصب المجتث والخفيف ويدخل على فاعلاتن فتصبح فالاتن.
2- الحذف: وهو إسقاط السبب الخفيف من التفعلية ويدخل في فعولن فتصبح فعو، وهو خاص بالمتقارب
3- الخرم: أي إسقاط أول الوتد المجموع في صدر المصراع الأول. ويدخل في الطويل والمتقارب والمضارع والوافر والهزج ويكون في التفاعيل التالية: مفاعلتن فتصير فاعلتن، وفعولن فتصير عولن ، ومفاعيلن فتصير فاعيلن، أو مفعولن.
Tiada ulasan:
Catat Ulasan